الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بين الاقالة والاستقالة: هل أمر بن يحيى بابعاد طارق ثابت عن الترجي؟

نشر في  19 نوفمبر 2014  (10:34)

خلق المدرب طارق ثابت جدلا في الأوساط الترجيّة بعد انسحابه من خطة مدرب مساعد في الفريق وكان ذلك مساء الاثنين وسط تضارب للروايات بين الموقع الرسمي للترجي وطارق ثابت نفسه أكثر المعنيين بالموضوع.
وللاشارة فان الموقع الرسمي للترجي أكد انسحاب ثابت من خطته بعد موافقته على عرض ليبي، وهو ما نفاه المدرب المعني الذي قال انه انسحب من تلقاء نفسه رافضا العرض الليبي رغم قيمة الاغراءات المالية المعروضة عليه لاعتبارات ذاتية.
وبين هذا وذاك، وقف أحباء الفريق في مفترق طرق بالنظر الى التباين الكبير في المواقف بين النادي وابنه، واذا ما كنا أشرنا سابقا الى وجود نية لدى طارق ثابت في المغادرة فان عدة تطوّرات حصلت في الكواليس توحي بأن الانفصال لم يكن سلميا بين الطرفين، فطارق ثابت وكما حدث مع دوسابر عبّر عن امتعاضه من عدة نقاط اتّسم بها سير عمل الفريق انذاك وتكرّر الأمر مع بن يحيى فرفض طارق أن يكون مجرد "فيغيرون" بعد معار ضته لعدة اختيارات وتمشيات من المدرب الأول للفريق.
وفي هذا السياق لا بد من الاقرار بأن بن يحيى يعد من أصعب المدربين في المواقف والتعاطي مع المحيطين به كهيئة ولاعبين ويرفض حتى مجرد الاقتراحات حتى وان كان رأيه مخطئا على طول على غرار حالات الاستنجاد بمحمد علي بن حمودة ثم الامضاء على تسريحه واخراج العربي جابر من "ثلاجة النسيان" وتهميش اليعقوبي قبل تواتر الانتقادات..واعادة سيف بلعكرمي المرفوض على طول في الحديقة ولم ينقص "الجنتلمان" بن يحيى سوى نفض الغبار عن بعض من توّج معهم بالدوبلي منذ ثماني سنوات مضت في "المكشخة"...
كلها عوامل بلغنا في أخبار الجمهورية أن طارق ثابت لم يرض بحصولها وهو ما أوقعه في حرب باردة مع زميل الأمس ورفيق اليوم وهو خالد بن يحيى ودفعه الى الانسحاب قسرا بما أنه رفض أن يكون مجرد "فرايجي" في نسخة ترجية تائهة ولا يمكن لمجرّد فوز ضد "ليتوال" أن يغطي على هنات الجمعية.
في الأثناء اختارت هيئة الترجي اعتماد هدنة وتفادت التصعيد وهي التي تدرك أن من أولوياتها حاليا اعادة ترتيب البيت اداريا قبل الجلسة الانتخابية "المكرّرة"..وبعدها سيكون لكل حادث حديث فيما يتعلق ببن يحيى ورصيده البشري.

طارق العصادي